السبت، 1 ديسمبر 2012


ماسح ضوئي ناطق يسهل حياة المكفوفين وضعيفي البصر



أصبح بإمكان المكفوفين اليوم “قراءة” الرّمز الشريطي الموجود على مُختلف المُعلّـبات والبضائع المُغلّـفة، عن طريق الإستماع إلى صوت إلكتروني صادِر من جهاز مسْـحٍ ضوْئي يقرأ بصوتٍ عالٍ أهَـم ما يحتاجونه من معلومات.


ويُـوفِّـر هذا الماسح الضّـوئي، الذي يُـشبِـه الجِـهاز الذي يستخدِمه مسؤولو البيْـع في المتاجر، مساعدة عملية بالنِّـسبة للمكفوفين في المطبخ، حيث يُمكن تركيبه على حامِـل أو مسكَـه باليَـد.


غير أنَّ قاعدة بيانات المنتجات التي يستطيع الجهاز التعرّف عليها، لا تزال مَحدودة للغاية. وعن هذا الموضوع، يقول مارتين ميشلَر، المُستشار في معالجة البيانات الإلكترونية في الجمعية السويسرية الوطنية للمكفوفين: “حتى الآن، لا يقرأ الماسح الضّـوئي سوى الرمز الشريطي (البار كود) لسلسلة المتاجر السويسرية المعروفة(ميغرو)، لكن بقية تُجّار التّـجزئة يعملون على جعل الرمز الشريطي الخاص بهم قابلا للقراءة أيضاً”.


ويُضيف ميشلر – وهو كفيف أيضاً منذ الولادة: “إن الهدف بوضوح هو جعْـل جميع المُـنتجات التي تحمِـل رمزاً شريطياً، قابلة للقراءة في سويسرا”.


بعض الصعوبات القائمة

ويستعرض ميشلَر كيْـفية عمل الجهازعلى أحد العُـبوات التي تحمِـل رمزاً شريطياً، غير أن أول تحدٍّ يُـواجهه كشخصٍ كفيف، هو العثور على موقع هذه الشِّـفرة. ويُحرك ميشلَر عُـبوة من الشاي إيابا وذهابا ويقوم بتقليبها ببُـطء فوق المائدة حتى يسمع صوت صفيرٍ يَنْبَعِـث من جهاز المسح، يتبعه صوت إلكتروني يقول: “شاي النعناع، 70 غرام”.


ويُشكِّـل البحث عن الرمز الشريطي صُـعوبة أكبر حين يتعلّـق الأمر بعُلبة أو زُجاجة، وهنا يتناول ميشلَرالزجاجة بيَـده ويديرها بصبْـر، حتى تُدَوّي صفارة جهاز المسح أخيراً، وينبعث الصوت الإلكتروني قائِلاً: “مياه معدنية متوسطة من نوع أبروز Aproz زِنة 500 ملليلتر”.


أمّا أكياس الحلويات، فلها مشاكل من نوع خاص مع جهاز المسح، ذلك أن أسطُـح هذه الأكياس غير مُستوية، مما يسبِّـب عدم تعرّف الجهاز على الشّـفرة الخيطية. وهنا يقوم ميشلَر بعدّة محاولات “تسوية” للكيس، حتى يبعث جهاز المسح الضوئي صفيره في نهاية المطاف، مُعلناً عن “عِلكة بزِنة 200 غراماً.


وليس بإمكان جهاز المسح الضوئي قراءة الشفرة الخيطية على منتجات مثل الخُـضروات الطازجة أو الفواكه، بسبب “تغير رموز هذه المواد الغذائية بشكل شِـبه يومي”، حسب قول مستشار معالجة البيانات الإلكترونية، مضيفاً أنه” ليس بالإمكان بَرمجة هذه البيانات في الوقت الحالي”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق